جريدة العاصمة
لطالما كان دوار باب التربة، الواقع في منطقة غياثة الغربية بإقليم تازة، محط أنظار الطامحين لتحويله إلى وجهة سياحية بامتياز، فالمؤهلات الطبيعية التي تزخر بها المنطقة، لا سيما قربها من جبل تازكة الشاهق، تجعل منها نقطة جذب واعدة، قادرة على دفع عجلة التنمية المحلية وخلق فرص عمل لأبناء المنطقة.
لكن هذه الإمكانيات الكبيرة ظلت حبيسة الوعود الانتخابية، فمع كل استحقاق انتخابي، يطفو مشروع تأهيل الطريق المؤدية إلى الدوار والمنطقة المحيطة به على السطح، ليتحول إلى ورقة مساومة تلوّح بها الأحزاب والمرشحون لجذب أصوات الناخبين، ومع انقضاء الحملات الانتخابية، تتوارى هذه الوعود في غياهب النسيان، تاركة ساكنة باب التربة يواجهون واقعًا مريرًا لم يتغير.
وتتساءل الساكنة اليوم، أين اختفى مشروع التأهيل الذي طالما تغنى به الساسة والمنتخبون؟ وأين هي الطريق المعبدة التي كانت ستفتح آفاقًا جديدة للمنطقة؟ وهل ستظل وعود التنمية السياحية مجرد سراب انتخابي، أم أن هناك أملًا في أن تتحقق هذه المشاريع على أرض الواقع، لتنقل باب التربة من مجرد نقطة في الخريطة إلى وجهة سياحية حقيقية تليق بمؤهلاتها الطبيعية؟

