رغم التساقطات العطش يهدد قرى شمال المغرب.. و وكالة حوض اللوكوس تتحرك لحفر 46 بئراً لإنقاذ الوضع

جريدة العاصمة

على الرغم من التساقطات المطرية الهامة التي شهدتها أقاليم ومناطق شمال المغرب مؤخرًا، لا تزال العديد من القرى والبوادي تعاني من أزمة عطش خانقة ونقص حاد في الموارد المائية. هذا الوضع يستدعي تدخلًا عاجلاً من الجهات المختصة لضمان توفر المياه الصالحة للشرب لسكان هذه المناطق، لا سيما مع اقتراب فصل الصيف وارتفاع درجات الحرارة.

 

وفي هذا السياق، علمت “هسبريس” من مصادر خاصة أن وكالة الحوض المائي اللوكوس قد استكملت الدراسات الهيدروجيولوجية والجيوفيزيائية اللازمة لتحديد المواقع الأمثل لتعبئة موارد مائية جوفية إضافية من خلال حفر آبار جديدة. وتعمل الوكالة حاليًا على تنفيذ مشروع طموح يتضمن حفر 46 بئرًا استكشافيًا في المناطق القروية التابعة لنفوذها، والتي تشهد نقصًا حادًا في المياه. ويُقدر أن تبلغ التكلفة الإجمالية لهذه الآبار أربعة ملايين درهم، بهدف تأمين احتياجات المناطق القروية النائية، خاصة تلك الواقعة في المرتفعات والبعيدة عن السدود الرئيسية في حوض اللوكوس.

Ad image

و يهدف هذا المشروع إلى تعزيز وتأمين الموارد المائية الضرورية لتزويد هذه القرى بالمياه الصالحة للشرب. ويتم تنفيذ هذا الجهد بالتنسيق الوثيق مع السلطات المحلية، والمكتب الوطني للماء والكهرباء (قطاع الماء)، والوكالة الجهوية لتنفيذ المشاريع بجهة طنجة تطوان الحسيمة، بالإضافة إلى المنتخبين المحليين. تجدر الإشارة إلى أن العديد من القرى والدواوير في أقاليم وزان، شفشاون، والحسيمة، وخاصة تلك الواقعة في المناطق الجبلية والمرتفعات، تواجه نقصًا كبيرًا في الموارد المائية، ويزداد هذا النقص حدة مع حلول فصل الصيف وارتفاع درجات الحرارة، مما يفاقم الوضع ويزيد من الطلب على هذه المادة الحيوية.

شارك المقال :
لا توجد تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *