جريدة العاصمة
تعيش ساكنة مدينة المنزل بإقليم صفرو حالة من الاستياء والتذمر الشديدين، جراء الغياب المستمر لطبيبة المستوصف الصحي الرئيسي بالمدينة، وقد تسبب هذا الغياب، الذي يُعزى إلى شهادة مرضية للطبيبة، في تعريض صحة المواطنين والمواطنات للخطر، وحرمانهم من أبسط حقوقهم في الحصول على الرعاية الصحية الأساسية في مرفق حيوي يخدم شريحة واسعة من الساكنة.
ويُبرز هذا الوضع أزمة حقيقية في توفير الخدمات الصحية بالمستوصف، حيث يجد المرضى أنفسهم دون أي بديل طبي لمعالجة حالاتهم، مما يضطرهم إلى التنقل لمسافات طويلة بحثاً عن العلاج أو تأجيله، وهو ما قد يؤدي إلى تفاقم الأوضاع الصحية للعديد منهم،ذ وتزداد حدة المشكلة في ظل عدم وجود أي حلول ملموسة أو مؤقتة للتخفيف من معاناة الساكنة.
وفي ظل هذا الفراغ الطبي، جددت ساكنة المنزل دعوتها الملحة إلى الجهات المعنية، وفي مقدمتها وزارة الصحة والحماية الاجتماعية، للتدخل العاجل، بتوفير طبيب مقيم بشكل دائم لسد الخصاص، وتعيين طبيب أو طبيبة بديلة في حال غياب الطبيبة الرئيسية، بالإضافة إلى ضرورة تحسين ظروف الاستقبال والخدمات الصحية بالمستوصف بشكل عام لضمان توفير رعاية صحية لائقة ومستمرة للمواطنين.
