جريدة العاصمة
تستمر خيبات الأمل تُلاحق ساكنة تافروت، التابعة لجماعة كيكو، فبعد سلسلة من الوعود الانتخابية التي أطلقها ممثلهم بالجماعة، لا تزال الملفات التنموية الأساسية حبيسة الأدراج، دون أي تقدم يُذكر على أرض الواقع. يتساءل الأهالي بمرارة عن مصير القناطر الموعودة، والملعب الذي كان ضمن البرنامج الانتخابي للمرشح، بالإضافة إلى استمرار حرمان بعض المنازل من أبسط الحقوق كالكهرباء، ما يُفاقم من معاناتهم اليومية ويضع علامات استفهام كبرى حول جدية الوعود المقدمة.
لم تعد هذه القضايا تتحمل التسويف أو التأجيل، إذ تُعد مسؤولية مباشرة تقع على عاتق جماعة كيكو وممثل الساكنة الذي يفترض به أن يكون درعهم المدافع عن حقوقهم داخل ردهات الجماعة، لا مجرد متفرج صامت إزاء التحديات التي يواجهها ناخبوه، و عبرت الساكنة عن استيائها من هذا الجمود، مؤكدين أن مطالبهم لا تخرج عن نطاق الحقوق المشروعة في الحصول على بنية تحتية أساسية وخدمات عمومية لا غنى عنها لتحسين جودة حياتهم.
وطالبت ساكنة تافروت بتحمل المسؤولية الكاملة من قبل ممثليهم، وتفعيل دورهم في الترافع الجاد والفعال لإيصال صوتهم إلى الجهات المعنية، وإيجاد حلول ملموسة وواقعية للمشاكل العالقة، فالصبر بدأ ينفد، والساكنة تنتظر تحركات حقيقية تترجم الوعود إلى إنجازات ملموسة تُنهي سنوات من الانتظار وتُعيد الثقة في المؤسسات المنتخبة.

