جريدة العاصمة
تعيش مدينة إفران نقاشا واسعا بخصوص استفادة أبنائها من جامعة الأخوين، إحدى أرقى المؤسسات الجامعية بالمغرب والتي تتخذ من المدينة مقراً لها، فبالرغم من الموقع الجغرافي للجامعة، تشتكي ساكنة إفران من غياب فرص حقيقية لأبنائهم للالتحاق بها، وذلك بسبب التكاليف الباهظة للتسجيل والدراسة، مما يحول دون تحقيق أحلام العديد من الشباب في الولوج إلى التعليم العالي المرموق.
وطالبت فعاليات مدنية بإفران بضرورة إقرار منح دراسية خاصة بأبناء المدينة، واعتبرت هذه الفعاليات أنه من البديهي والمنطقي أن تخصص الجامعة منحاً كاملة (100%) للمتفوقين الأوائل في امتحانات الباكالوريا بإفران، إضافة إلى تخفيضات مهمة تصل إلى 50% لباقي التلاميذ، وذلك في إطار ما أطلقوا عليه “التمييز الإيجابي”، ويرى المطالبون أن هذا الإجراء سيساهم في تحقيق نوع من العدالة الاجتماعية والمجالية التي طال انتظارها.
و شددت ذات الأصوات على أن جامعة الأخوين، بوصفها مؤسسة أكاديمية مرموقة وذات صيت عالمي، يجب أن تضطلع بدورها كاملاً في التنمية المحلية لمدينة إفران التي احتضنتها منذ تأسيسها، ودعا نشطاء إلى أن تساهم الجامعة بشكل فعال في تمكين شباب المدينة ورفع مستوى طموحاتهم العلمية والمهنية، مؤكدين أن تحقيق “العدالة المجالية” ليس مجرد مطلب اجتماعي، بل هو ركيزة أساسية لتحقيق التنمية الشاملة في المدينة ونواحيها.

