جريدة العاصمة
نظم حراس الأمن الخاص بمدينة تازة صباح يوم الإثنين 15 يوليوز 2025، وقفة احتجاجية حاشدة، تنديدًا بالظروف الشغلية المزرية التي يواجهونها، وعلى رأسها تأخر صرف أجورهم منذ شهر دجنبر 2024. وقد شهدت الوقفة حضورًا لافتًا ممثلين عن الجمعية المغربية لحقوق الإنسان والنقابة الوطنية للصحة (FDT)، في تعبير عن التضامن مع مطالبهم المشروعة.
وأفاد ممثل حراس الأمن المحتجين أن الشركة المشغلة تمارس ضغوطًا كبيرة عليهم، مطالبة إياهم بالتوقيع على سجلات أداء الأجور لسنة كاملة (2025) وكأنهم تسلموا مستحقاتهم، وهو ما يرفضه الحراس لما له من تبعات قانونية خطيرة في حال نشوب نزاعات مستقبلية. كما يرفضون التوقيع على شهادات الأجرة التي تتضمن مبالغ لا تتوافق مع الأجر الفعلي الذي يتقاضونه.
وتشمل الانتهاكات حول ظروف عمل قاسية، حيث يضطر حراس الأمن للعمل 12 ساعة يوميًا بأجر شهري هزيل لا يتجاوز 2300 درهم، وهو مبلغ يقل بكثير عن الحد الأدنى للأجور المحدد قانونًا بـ 2828 درهم. ويضاف إلى ذلك حرمانهم من تعويضات العطل والإجازات القانونية، مما يزيد من معاناتهم وتدهور أوضاعهم المعيشية.
وقد سبق لحراس الأمن المتضررين أن وجهوا شكايات عديدة إلى مختلف الجهات المعنية بهذا الملف، بما في ذلك المديرة الجهوية لوزارة الصحة والحماية الاجتماعية بجهة فاس مكناس، ومدير المعهد العالي للمهن التمريضية وتقنيات الصحة بفاس، وعامل إقليم تازة، والمدير الإقليمي لوزارة الصحة بتازة والحماية الاجتماعية بتازة، والمدير الإقليمي للتشغيل والكفاءات بتازة. إلا أنهم يؤكدون أن هذه المراسلات لم تلق أي تجاوب إيجابي حتى الآن.
