جريدة العاصمة
على إثر مقال نشرته جريدة “العاصمة” بتاريخ 28 يونيو 2025، والذي حمل عنوان “ساكنة تازة تستغيث.. مياه غير صالحة للشرب تزيد من معاناتهم وتثير مخاوف صحية”، أصدرت المديرية الجهوية للوسط الشمالي للمكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب – قطاع الماء – بلاغًا توضيحيًا مفصلاً لطمأنة ساكنة تازة وتوضيح التساؤلات حول جودة مياه الشرب.
وأكد المكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب أن عملية إنتاج الماء الصالح للشرب لتزويد مدينة تازة تتم جزئيًا من محطة معالجة المياه على سد باب لوطا، بالإضافة إلى استخدام بئرين مائيين. وأوضح البلاغ أن الوكالة المستقلة لتوزيع الماء والكهرباء بتازة (RADEEJ) تمتلك أيضًا مصادر مياه جوفية خاصة بها، وتتولى مسؤولية خدمات التوزيع والتطهير السائل في المدينة.
وفيما يتعلق بالمناطق الأخرى بإقليم تازة، أشار المكتب إلى تدخله المنتظم والمستمر في إدارة خدمة الماء الشروب في 27 جماعة ترابية بالإقليم، مؤكدًا أنه لم يسجل أي شكاوى بشأن جودة المياه الموزعة أو الخدمات المقدمة في هذه الجماعات.
وبخصوص التساؤلات حول جودة المياه، شدد المكتب على أن جميع التحاليل المخبرية، سواء البكتيرية أو الفيزيو-كيميائية، التي يتم إجراؤها بشكل دوري ومنتظم من قبل مختبرات إقليمية وجهوية تابعة للمكتب، وتحت إشراف المختبر المركزي المعتمد دوليًا، تؤكد مطابقة جودة المياه لأعلى المعايير.
وأضاف البلاغ أن نتائج المراقبة المستقلة التي تجريها مصالح وزارة الصحة والحماية الاجتماعية تدعم هذه النتائج، مؤكدًا أن جودة المياه المنتجة من سد باب لوطا، والموزعة في المراكز التي يشرف عليها المكتب، مطابقة تمامًا للمواصفات الوطنية المتعلقة بجودة المياه الصالحة للاستعمال الغذائي، والتي تستند إلى توصيات منظمة الصحة العالمية.
وختم المكتب تأكيداته بأن جودة المياه المنتجة عند نقاط التسليم للوكالة مطابقة لجميع معايير الجودة المعتمدة، بما في ذلك عنصري اللون والطعم، نافيًا بذلك أي شبهة حول سلامة المياه المتوفرة للمواطنين.
وفي ختام بلاغه، وضع المكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب نفسه رهن إشارة زبائنه الكرام لتقديم المزيد من التوضيحات، مهيبًا بجميع الفاعلين والمواطنين والمواطنات إلى ترشيد استهلاك الماء الصالح للشرب واستعماله بمسؤولية، وأكد المكتب أن فرقه تعمل بجد لضمان وتأمين تزويد ساكنة تازة بالماء الشروب في “أحسن الظروف”، سعيًا لتبديد أي مخاوف تتعلق بتوفر وسلامة هذه المادة الحيوية.

