جريدة العاصمة
يعيش آلاف من ساكنة حي سيدي علي بوغالب والأحياء المجاورة بحي باب الحمراء و مصمودة و خريشفة و باب الفتوح و وواندو و الصفاح و الكدان بمقاطعة فاس المدينة معاناة صحية حادة جراء إغلاق المستوصف الصحي الوحيد بالمنطقة لأكثر من عام ونصف، هذا الإغلاق، الذي طال أمده، خلف فراغًا طبيًا كبيرًا، مما يضع حياة الفئات الأكثر هشاشة، كالأطفال والنساء وكبار السن ومرضى الأمراض المزمنة، على المحك، ويحرمهم من أبسط حقوقهم في الرعاية الصحية الأولية ومرافق القرب الحيوية.
وتتفاقم الأزمة الإنسانية مع تزايد الحاجة إلى الخدمات الطبية الأساسية، حيث يجد المواطنون أنفسهم مجبرين على قطع مسافات طويلة وبذل جهود مضنية للوصول إلى مراكز صحية أخرى قد لا تكون مجهزة لاستقبال هذا العدد الهائل من المرضى، هذا الوضع يثقل كاهل الأسر، ويزيد من معاناتهم، ويؤثر سلبًا على صحتهم العامة والاقتصادية، في ظل غياب أي حلول واضحة تلوح في الأفق.
وفي ظل هذا الوضع الكارثي، تصاعد الأصوات المطالبة بتدخل عاجل وحاسم من قبل وزارة الصحة ممثلة في المندوب الجهوي للصحة بجهة فاس-مكناس والمندوب الإقليمي، وطالبت فعاليات مدنية المسؤولين بالتحرك الفوري لإعادة فتح المستوصف وتجهيزه بالكوادر الطبية والمعدات اللازمة، لضمان حصول جميع المواطنين على حقهم في العلاج والرعاية الصحية، ووضع حد لمعاناتهم التي طالت أكثر من اللازم.
