جريدة العاصمة
تعيش عدد من الدواوير التابعة لجماعة بسكورة امداز على وقع أزمة عطش خانقة، حيث يتجاوز انقطاع الماء الصالح للشرب 20 ساعة يوميًا، في مشهد يثير استياء وقلق الساكنة. وفي ظل هذه المعاناة المتفاقمة، يغيب أي تحرك فعلي من قبل المنتخبين المحليين، الذين يبدون في سبات عميق، غير مكترثين بالوضع الإنساني المتدهور.
و تتجدد التساؤلات حول مصداقية الوعود الانتخابية التي أطلقها هؤلاء المنتخبون خلال حملاتهم، والتي كانت تركز على تحسين الظروف المعيشية للمواطنين وتوفير الخدمات الأساسية. غير أن الواقع يكشف تبدل الأولويات وتغيرها بمجرد الوصول إلى مقاعد المسؤولية، ما يثير الشكوك حول التزامهم تجاه من منحوهم ثقتهم وأصواتهم.
وفي ظل هذا الصمت المريب وغياب أي مبادرات جدية لحل مشكلة العطش، تتفاقم معاناة الساكنة، وتزداد حدة الانتقادات الموجهة للمنتخبين، فهل ينتهي دورهم بانتهاء فرز الأصوات، أم أن هناك أسبابًا أخرى وراء هذا التجاهل الصارخ لأزمة إنسانية تؤرق الكثير من الأسر في هذه الدواوير؟
