مكناس..متنفس حي المرس يتحول إلى مكب نفايات وملاذ للمنحرفين

جريدة العاصمة

يُعاني حي المرس وسيدي عمرو بمدينة مكناس من إهمال جسيم يطال “الحديقة” الوحيدة بالمنطقة، والتي تُعتبر المتنفس الوحيد لسكانها. فبدلاً من أن تكون واحة خضراء توفر الراحة والهدوء، تحوّلت هذه المساحة إلى مرتع للأزبال ومكان تتراكم فيه الأوساخ، في ظل غياب تام للصيانة من قبل المصالح الجماعية المعنية. صورٌ تُظهر بوضوح سقوط غصن شجرة ضخم منذ فترة طويلة، ولا يزال يعيق حركة المارة دون أي تدخل لإزالته، مما يُبرز حجم الإهمال الذي يتهدد هذا الفضاء الحيوي.

 

ولم يقتصر الإهمال على الجانب البيئي فقط، بل امتد ليشمل الجانب الأمني. فقد أشار سكان المنطقة إلى أن هذا الفضاء، الذي يفتقر تمامًا للإنارة العمومية، بات يُشكل ملاذاً للمنحرفين ومتعاطي المخدرات والكحول، مما يُهدد سلامة وأمن السكان، خاصة الأطفال. هذا الوضع يُثير تساؤلات جدية حول دور السلطات المحلية في حماية الفضاءات العمومية وتوفير بيئة آمنة ونظيفة للمواطنين.

Ad image

في ذات السياق ناشدت ساكنة حي المرس وسيدي عمرو الجهات المسؤولة للتدخل العاجل لإنقاذ هذا المتنفس الوحيد، وإعادة تأهيله ليؤدي دوره كفضاء ترفيهي آمن ونظيف. فالمطالبة بتوفير الإنارة، وإزالة المخلفات، وصيانة الحديقة بشكل دوري، ليست مجرد مطالب رفاهية، بل هي ضرورة حتمية لضمان حق المواطنين في بيئة سليمة وحياة كريمة.

شارك المقال :
لا توجد تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *