جريدة العاصمة / محسن النية
تعيش ساكنة دوار الحشالفة، التابع لجماعة أولاد الطيب بضواحي فاس، وضعًا بيئيًا كارثيًا جراء تراكم النفايات في مزبلة عشوائية تُشكل تهديدًا صحيًا وبيئيًا حقيقيًا، ورغم مرور وقت طويل على هذه المعضلة، وتكرار مناشدات الساكنة للمجلس الجماعي والمنتخبين، إلا أن الوضع لا يزداد إلا سوءًا، ما يُثير تساؤلات حول مدى جدية مكتب مجلس الجماعة ورئيسه عبد اللطيف المرتضى في التعاطي مع مشاكل المواطنين.
وأشارت مصادر مطلعة إلى أن رئيس جماعة أولاد الطيب، عبداللطيف المرتضى، يمر بشكل شبه يومي بالقرب من هذه المزبلة دون أن يُحرك ساكنًا، أو يتخذ أي إجراء يُذكر للحد من معانات الساكنة، هذا التجاهل الصارخ لواجباته الانتدابية تجاه ساكنة جماعته يُقابل باستياء وغضب عارم في صفوف المتضررين، الذين يرون في هذا السلوك تقاعسًا غير مبرر عن القيام بالمسؤوليات المنوطة به.
في هذا السياق طالبت ساكنة دوار الحشالفة بتدخل عاجل من المصالح المختصة لوضع حد لهذه الكارثة البيئية، وإنقاذهم من الأمراض والأوبئة التي تُهدد صحتهم وسلامتهم خصوصا مع حلول فصل الصيف مما سيشكل بؤرة لانتشار القورض و الحشرات الضارة، كما جددوا دعوتهم للمسؤولين و المنتخبين بتحمل مسؤولياتهم كاملة تجاه المواطنين، والعمل على إيجاد حلول جذرية لهذه المشاكل التي تُشكل نقطة سوداء في تدبير جماعة أولاد الطيب.

