جريدة العاصمة
تشهد جماعة المرس، التابعة لإقليم بولمان، موجة من السخط والاحتجاجات السكانية، على خلفية التردي الحاد في خدمات الإنترنت المقدمة من إحدى شركات الاتصالات. ويعاني السكان من ضعف شديد في صبيب الشبكة وانقطاعات متكررة، وهو ما دفعهم للتعبير عن غضبهم، واصفين الوضع بـ “زيرو ريزو” كناية عن الغياب شبه التام للتغطية الفعالة في المنطقة.
وقد عبر المحتجون عن استيائهم البالغ إزاء ما اعتبروه تجاهلاً من الشركة المعنية لمعاناتهم اليومية والمستمرة، مؤكدين أن هذا الضعف المزمن في الخدمات الرقمية لا يقتصر تأثيره على عرقلة التواصل فحسب، بل يمتد ليؤثر سلباً على مصالحهم الحيوية وقدرتهم على الولوج إلى المعلومات والخدمات الأساسية في عصر الرقمنة، وطالبوا بتدخل عاجل لتحسين جودة الشبكة وضمان تغطية شاملة ومستقرة.
وتجدد هذه الاحتجاجات النقاش حول مسؤولية شركات الاتصالات في توفير خدمات ذات جودة مقبولة في كافة مناطق المملكة، بما فيها المناطق النائية كجماعة المرس، ويأمل السكان أن تجد شكواهم آذاناً صاغية من قبل الجهات الوصية والشركة المزودة للخدمة، لوضع حد لمعاناتهم وضمان حقهم في الاتصال والتواصل الرقمي الفعال، الذي لم يعد ترفاً بل ضرورة حياتية.

