تردي خدمات النقل الحضري يغضب ساكنة مراكش والمسؤولون في دار غفلون

تم النشر بتاريخ 11 مايو 2023 على الساعة 9:35

تعيش مدينة مراكش ونواحيها أزمة حقيقية خانقة على مستوى قطاع النقل الحضري وشبه الحضري، وذلك راجع إلى تردي خدمات الشركة المفوض لها تدبير هذا القطاع الحيوي بالمدينة، خاصة مع انتهاء العقدة، وقرب الإعلان عن اسم الشركة الفائزة خلال الأيام القادمة، والمحصورة بين شركة” ألزا “التي تدبر القطاع حاليا وشركة “تافوغالت”.
وعبر العديد من المواطنين للجريدة، عن تذمرهم نتيجة تردي خدمات الشركة، خاصة فيما يتعلق بالإزدحام وعدم توفير عدد الحافلات الكافي لتسهيل عملية التنقل للمرتفقين بالمدينة، وكذلك الطلبة الذين يجدون صعوبة في الصعود إلى الحافلة بالقرب من كلية الآداب والعلوم الإنسانية وكلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية بمراكش، بالإضافة إلى عدم مواكبة الشركة التوسع العمراني، بحيث هناك مناطق لا يوجد بها المحطة مما يضطر البعض إلى قطع مسافات قصد الوصول إلى أقرب المحطة.
من جهته، انتقد عادل الكرش وهو طالب في سلك الدكتوراه بمراكش في التخطيط والسياسة المجالية، والذي أكد للجريدة أن الشركة المفوض لها تدبير قطاع النقل بمراكش لم تساير التوسع العمراني الكبير التي تشهده المدينة في السنوات الأخيرة، خاصة في منطقة المحاميد.
وسجل الكرش ضعف مراقبة المجلس الجماعي بمراكش الذي يتقاعس في التنبيه الشركة إلى مجموعة من الاخطاء التي ترتكبها في حق الزبناء، مشيرا إلى أن عدد الأسطول غير كافي لتلبية حاجيات ساكنة مراكش، خاصة الطلبة والعاملين في مناطق بعيدة من سكناهم، عدم احترام التوقيت، بالإضافة إلى عدم الالتزام بالوقوف في جميع المحطات خاصة في فترة الذروة سواء في الصباح أو في المساء.
وذكر ذات الباحث أن منح تفويض تدبير قطاع النقل الحضري إلى شركة ما، يجب أن تتوفر فيها مجموعة من الشروط التي تواكب مدينة مراكش كمدينة عالمية وسياحية، مؤكدا أن الشركة الحالية تدبر هذا القطاع منذ التسعينات ولم تطور خدماتها وأسطولها، وكان همها الوحيد هو الربح فقط.

اترك تعليق

يرجي التسجيل لترك تعليقك

شكرا للتعليق