إرجاء محاكمة متهمين بالقتل العمد بزرهون.. المحكمة حددت 24 أبريل تاريخا للبت استئنافيا في القضية استجابة لملتمس الدفاع

تم النشر بتاريخ 14 مارس 2025 على الساعة 13:38

جريدة العاصمة / خليل المنوني

أرجأت غرفة الجنايات الاستئنافية لدى محكمة الاستئناف بمكناس، وهي تنظر في الملفات المدرجة أمامها بجلسة أمس الخميس، 13 مارس الجاري، البت في القرار رقم 599/2025، المطعون فيه بالاستئناف، الصادر في الملف عدد 278/23، الذي يتابع فيه ثلاثة أفراد من أسرة واحدة، على خلفية قضية مقتل شاب في مقتبل العمر ببلدة مولاي إدريس زرهون.

وحددت الغرفة، برئاسة المستشار محمد العمش، تاريخ 24 أبريل المقبل موعدا لثاني جلسات محاكمة المتهمين استئنافيا، استجابة للملتمس الذي تقدم به دفاعهم، الرامي إلى منحه مهلة للاطلاع على وثائق ومستندات الملف بغرض إعداد الدفاع والمرافعة.

وكانت غرفة الجنايات الابتدائية أدانت المتهم الرئيسي في القضية(أيوب.ب)، من مواليد 1994، بالسجن المؤبد، فيما عاقبت شقيقه (ياسين.ب)، المزداد سنة 2000، ووالدهما(محمد.ب/63 عاما)، المتابع لوحد في حالة سراح، بعشرين سنة سجنا نافذا لكل واحد منهما، وبأدائهم جميعا على وجه التضامن تعويضا مدنيا قدره 60 ألف درهم لفائدة المطالبين بالحق المدني، في شخص والدي الضحية الهالك.

وفي التفاصيل، ذكرت مصادر جريدة “العاصمة” أن القضية أثيرت بتاريخ 13 أبريل 2023 عندما تقدم المسمى (رزوق الفشتالي) بشكاية إلى مصلحة الشرطة بمولاي إدريس زرهون، الواقعة في النفوذ الترابي لعمالة مكناس، يعرض فيها أنه عثر على ابنه الضحية، المسمى قيد حياته(عبد العزيز الفشتالي) بالخلاء المجاور لقنطرة صابر ملطخا بالدماء، مصرحا أنه عندما اقترب منه في محاولة لمساعدته على النهوض اكتشف أنه فارق الحياة، ما جعله يصاب بصدمة كبيرة.

وعند الانتقال إلى مسرح الجريمة الشنعاء، التي اهتز لها الرأي العام ببلدة زرهون، تمت معاينة جثة الهالك الشاب ملطخة بالدماء، حاملة جرحا عميقا في الرأس، فضلا عن عدة جروح غائرة على مستوى الأطراف السفلى، وكذا كسور على مستوى الكعبين وآثار الفلفل الحار(السودانية) على الوجه والملابس.
وأوضح والد الضحية أن له عداوة مع المتهمين الثلاثة، مؤكدا أنهم هم من قاموا بالتصفية الجسدية لابنه بسبب نزاع دائم حول السقي والرعي، وهي التصريحات نفسها التي أدلت بها زوجته كنزة طاطة(والدة الهالك)، مضيفة أنها سمعت المتهم الثالث وهو يقوم بتحريض ابنيه على قتل فلذة كبدها.

وبالاستماع إليه تمهيديا في محضر قانوني، اعترف المتهم الأول بالمنسوب إليه جملة وتفصيلا، مصرحا أنه خطط للاعتداء على الهالك مسبقا، حيث اشترى كمية من الفلفل الحار(السودانية) وترصد له خلف شجرة حين شاهده قادما على ظهر دابة(حمار)، وفي غفلة منه قام بنثر مادة الفلفل الحار على وجهه، قبل أن يعرضه بشكل همجي للضرب والجرح في أنحاء متفرقة من جسده، بواسطة سلاح أبيض، عبارة عن سكين من الحجم الكبير، تاركا إياه وسط بركة من الدماء. وعند استنطاقه ابتدائيا وتفصيليا في مرحلة التحقيق، جدد الجاني اعترافه بالمنسوب إليه، نافيا علاقة شقيقه ووالدهما بواقعة الاعتداء على القتيل.

من جهتهما، أنكر المتهمان الثاني والثالث المنسوب إليهما، وهو الإنكار الذي سيتحطم بقوة على صخرة تصريحات الشاهدة المسماة (عائشة.ب)، حينما أكدت أنها عاينت الجناة الثلاثة وهم يخطون بسرعة نحو الأرض الفلاحية، التي وجد بها الهالك جثة هامدة، مصرحة أنها لم تعاين واقعة الاعتداء على القتيل.
يشار إلى أن تقرير التشريح الطبي، الذي خضعت له جثة الهالك بالمشرحة التابعة للمركز الاستشفائي الإقليمي محمد الخامس بمكناس، أكد أن الوفاة نجمت عن الطعنات التي تعرض لها الهالك في أنحاء مختلفة من جسده، بواسطة أدوات حادة، ما يؤكد أن الاعتداء نفذه أكثر من شخص، ويفند مزاعم المتهم الثاني الذي ادعى أنه لم يكن حاضرا بمسرح الجريمة.

SAADI
اترك تعليق

يرجي التسجيل لترك تعليقك

شكرا للتعليق