جريدة العاصمة
تحوّلت طرقات دوار دارميك التابع لجماعة كيسان بإقليم تاونات، صباح اليوم، إلى ساحة معاناة جديدة، بعد أن غمرتها الأمطار والسيول، مُحاصِرةً السكّان في مستنقعات طينية، وفي مشهدٍ يعكس استمرار التهميش، اضطرّت مجموعة من الساكنة إلى دفع مركبة نقل جماعي (نموذج 207) بأيديهم لفكّها من الوحل، أثناء توجههم إلى السوق الأسبوعي بتافرانت، فيما بدت الطرقات المُتهالكة شاهدةً على غياب الحلول الجذرية لمشكلة تتجدّد كل عام.
تُعيد الحادثة الجدل حول فاعلية تدخّلات المجالس الجماعية، التي ينتقدها السكان لاقتصارها على “ترقيعات مؤقتة” كردم الحفر بالرمال كل بضع سنوات، دون جدوى تذكر مع أول تساقطات مطرية. وتتصاعد تساؤلات حول مصير الميزانيات المخصصة لتحسين البنية التحتية، في ظلّ استمرار عزلة الدواوير النائية وانعدام الشفافية في تنفيذ المشاريع.
مع استمرار الأحوال الجوية الصعبة وتحذيرات من هطول أمطار غزيرة جديدة، تُواجه السلطات المحلية اتهامات بالتقاعس عن تفعيل خطط استباقية، ما يهدّد بتفاقم الأوضاع واندلاع كوارث إنسانية. السكّان يطالبون بتحرّك عاجل لإنهاء حلقة الإهمال، مُشدّدين: “الشتاء لا ينتظر.. فهل تنتظرون وقوع الضحايا؟!”.
