جماعات غائبة عن توزيع دعم المعدات الفلاحية في بولمان.. تساؤلات حول معايير الاستفادة

شهدت مدينة بولمان مؤخراً توزيع معدات فلاحية متنوعة، شملت صهاريج مائية، ومحركات رش، وآليات لحلب الأبقار، في مبادرة لاقت استحساناً واسعاً بين المستفيدين. إلا أن هذا التوزيع طرح تساؤلات في مدينة سكورة المجاورة حول أسباب غيابها عن هذه المبادرة.

فبينما احتفت بولمان بهذه الخطوة التنموية، تساءل فلاحو الإقليم عن المعايير المعتمدة في اختيار المستفيدين، وهل استنفذت الحصة المخصصة قبل الوصول إليهم، أم أن مدينتهم تعاني من تهميش يجعلها “منطقة معزولة” حتى عن الدعم الموجه للقطاع الفلاحي؟

المثير للاستغراب، بحسب فلاحين من الاقليم، هو الغموض الذي يكتنف آلية التوزيع وإبلاغ المستفيدين، ففي حين تشير بعض المعلومات إلى أن التعاونيات الفلاحية قد تم إشعارها بالمبادرة، يتساءل الفلاح الصغير عن سبب عدم تلقيه أي إخبار، وهنا يطرح التساؤل حول دور التعاونيات في المنطقة و فعاليتها، وهل بعضها قد تجاوزه الزمن وفقد أهليته لتمثيل الفلاحين والدفاع عن مصالحهم؟

هذه التساؤلات تفرض على الجهات المعنية توضيح معايير الاستفادة من مثل هذه المبادرات وآليات توزيع الدعم الفلاحي بشكل شفاف وعادل يضمن وصوله إلى جميع المستحقين دون إقصاء أو تهميش.