ادعاءات برلماني فاس الشمالية التهامي الوزاني تثير الجدل.. استقطاب 5 مستشارين جماعيين بين الحقيقة والخيال

تم النشر بتاريخ 8 مارس 2025 على الساعة 18:28
جريدة العاصمة
كشفت مصادر خاصة لـ«جريدة العاصمة» تفاصيل خطاب مثير للبرلماني عن دائرة فاس الشمالية، التهامي الوزاني، خلال إفطار جماعي عُقد في فيلا بضواحي فاس، بحضور قيادات حزبية وبرلمانيين ومنتخبين لحزب التجمع الوطني للأحرار. وتناول الوزاني في كلمته ادعاءات لفتت الانتباه، أبرزها استقطابه لـ5 مستشارين جماعيين من أحزاب منافسة، ما دفع الجريدة للتحقق من المعلومة. وبحسب تواصلها مع مصادر متعددة، نُفي الادعاء جملةً وتفصيلاً، بل وتحدى أحد المصادر البرلماني الوزاني بإثبات الأمر «صوتاً وصورة»، عبر إظهار الأعضاء الخمسة المُفترضين من الأحزاب الأخرى يعلنون رسميا إلتحاقهم بحزب الحمامة، في خطوة تُظهر تضارباً بين الخيال والواقع على الأرض.
و لم يقتصر خطاب الوزاني على الادعاءات السابقة، بل حاول، وفق المصادر ذاتها، تصوير الأوضاع داخل دائرة فاس الشمالية بأنها «بخير»، رغم تراكم مؤشرات عكسية لكل تصريحاته التي طغت عليها البروباغندا، فخلال ثلاث سنوات، لم يُنظّم الوزاني سوى لقاءين رمزيين مع أعضاء الحزب الغاضبين، في محاولة لاحتواء الاحتقانات الداخلية والذي لم ينجح فيها، وتُظهر المعطيات الحقيقية تراجعاً واضحاً في حضور الحزب وتنظيمه داخل الدائرة، ما يضعها في ذيل قائمة أداء الدوائر الانتخابية بعمالة فاس، وسط تساؤلات عن جدوى الخطاب التفاؤلي في ظل غياب إنجازات ملموسة و لقاءات تواصلية منتظمة.
في هذا الصدد رجحت مصادر مطلعة أن تشهد الدائرة الشمالية منافسة شرسة في الاستحقاقات المقبلة، مع بروز أسماء جديدة تحظى باحترام الشارع الفاسي و تسعى لانتزاع المقعد البرلماني، في وقت يعاني الحزب من انقسامات داخلية حادة، وتُشير تحليلات إلى أن فرص الوزاني في الفوز تُواجه تحديات استثنائية، لا سيّما مع تصاعد السخط بين قواعد الحزب، وتراجع الثقة في أدائه، ما يُنذر بموجة تصويت عقابية قد تطيح بمرشح الحزب، في ظل سيناريو يُشبه إستحالة فوزه وفق تعبير مصدر مطلع.
