بعد تفكيك خلية إرهابية تابعة لـ”داعش” في المغرب ..ضبط عبوة ناسفة ضواحي الرباط

تم النشر بتاريخ 19 فبراير 2025 على الساعة 17:17
جريدة العاصمة
في عملية أمنية نوعية، تمكنت السلطات المغربية، اليوم الأربعاء، من تفكيك خلية إرهابية مرتبطة بتنظيم “داعش” في منطقة الساحل الإفريقي. وقد أسفرت التحريات عن توقيف 12 متطرفًا تتراوح أعمارهم بين 18 و40 سنة في مدن مختلفة، بما في ذلك العيون، الدار البيضاء، فاس، تاونات، طنجة، أزمور، جرسيف، ولاد تايمة، وتامسنا بضواحي الرباط. ووفقًا لبيان صادر عن قطب المديرية العامة للأمن الوطني ومراقبة التراب الوطني، فإن الخلية كانت تخطط لتنفيذ هجمات إرهابية خطيرة في المغرب بتكليف وتحريض من قيادي بارز في التنظيم الإرهابي.
وأسفرت عمليات التفتيش في منازل الموقوفين عن ضبط مواد متفجرة في طور التركيب، بما في ذلك قنينات غاز معدلة موصولة بأنابيب وأسلاك كهربائية، بالإضافة إلى أسلحة بيضاء ومبالغ مالية بالدولار الأمريكي. كما تم العثور على عبوة ناسفة إضافية مدفونة في منطقة خلاء بضواحي الرباط، تتكون من قنينة غاز موصولة بأنابيب وأسلاك كهربائية. وأشار البيان إلى أن المكتب المركزي للأبحاث القضائية استخدم معدات خاصة لاستخراج هذه العبوة. كما تم ضبط مواد أخرى، مثل منظار للرؤية الليلية، ومجسمات لأسلحة نارية، ودعامات رقمية، وقناع، ورسم حائطي يحمل شعار تنظيم “داعش”، ومخطوطات تحتوي على معلومات حول مواقع ومنشآت مستهدفة.
وتشير التحقيقات إلى أن الخلية كانت تستهدف عناصر الأمن والمنشآت الاقتصادية والأمنية والمصالح الأجنبية في المغرب، بالإضافة إلى التخطيط لأعمال تخريبية تستهدف البيئة. وكان أعضاء الخلية قد قاموا بعمليات استطلاع لتحديد المواقع المستهدفة، وحصلوا على “مباركة” التنظيم الإرهابي في منطقة الساحل لتنفيذ مخططاتهم. ويخضع الموقوفون للتحقيق لتحديد ارتباطاتهم بالفرع الإفريقي لتنظيم “داعش” وكشف امتدادات هذه الخلية على الصعيدين الوطني والدولي. وتؤكد هذه العملية خطورة التهديد الإرهابي الذي تشكله فروع تنظيم “داعش” في إفريقيا، وخاصة في منطقة الساحل.
