خمس سنوات سجنا لـ”ولد السلاوية” نفذ العديد من السرقات بالتهديد في حق تلميذات بالسلكين الإعدادي والتأهيلي

تم النشر بتاريخ 12 فبراير 2025 على الساعة 16:42
جريدة العاصمة / خليل المنوني
آخذت غرفة الجنايات الابتدائية لدى محكمة الاستئناف بمكناس، بعد المداولة في آخر جلسة يومه الأربعاء، 12 فبراير الجاري، المتهم(عبد الباقي التويمي) من أجل تعدد السرقات الموصوفة بالعنف والتهديد بالسلاح الأبيض، وعاقبته بخمس سنوات سجنا نافذا، في حين أدين متهم ثان، توبع على ذمة القضية نفسها، بسنة واحدة حبسا نافذا في حدود ستة أشهر وموقوف التنفيذ في الباقي، بعد مؤاخذته من أجل جنحة إخفاء أشياء متحصل عليها من جناية، إذ ارتأت تمتيعه بظروف التخفيف، مراعاة لحالته الاجتماعية والعائلية ولانعدام سوابقه القضائية.
ويستفاد من محاضر الضابطة القضائية، المنجزة من طرف فرقة محاربة العصابات، التابعة لولاية الأمن بمكناس، أن القضية تفجرت إثر تقاطر العديد من الشكايات على المصالح الأمنية بالمدينة، تقدم بها العديد من آباء وأولياء أمور تلميذات قاصرات يتابعن دراستهن بالسلكين الإعدادي والتأهيلي بالمدينة الجديدة(حمرية)، عرضوا فيها أن بناتهم وقعن ضحايا عمليات سرقات موصوفة تحت طائلة التهديد بالسلاح الأبيض من قبل شخص مجهول.
إلى ذلك، أكدت التلميذات الضحايا، عند الاستماع إليهن في محاضر قانونية بولاية أمن مكناس، بحضور آبائهن وأولياء أمورهن، أن الجاني كان يتربص بهن، وهن في طريقهن في الفترة الصباحية إلى المؤسسات التعليمية التي يتابعن بها دراستهن، مستغلا خلو الأزقة من المارة، حيث يقوم باعتراض سبيلهن، كل واحدة على حدة، ويشهر في وجوههن سلاحا أبيض، عبارة عن سكين من الحجم المتوسط، ويسلبهن هواتفهن المحمولة، وذلك تحت طائلة تهديدهن بإلحاق الأذى بهن بواسطة السلاح الأبيض المذكور، قبل أن يطلق ساقيه للريح نحو وجهة غير معلومة.
وحول أوصافه، أكدت التلميذات الضحايا المستمع إليهن أن المعني بالأمر طويل القامة وذو بنية جسمانية قوية وأسمر البشرة، وعلى خده الأيمن آثار جرح قديم ملتئم(سيكاتريس)، وهي الأوصاف التي ساعدت عناصر الضابطة القضائية على تحديد هويته، بما أنه من ذوي السوابق القضائية في جرائم تعدد السرقات الموصوفة، إذ جرى اعتقاله في ظرف زمني لم يتجاوز 72 ساعة.
وعند الاستماع إليه من قبل عناصر الضابطة القضائية، اعترف المتهم، الملقب بـ”ولد السلاوية” بالمنسوب إليه، مصرحا أنه هو من عرض التلميذات الضحايا للسرقات الموصوفة بالعنف والتهديد بواسطة السلاح الأبيض وسلبهن هواتفهن الخلوية، مضيفا أنه كان يبيع مسروقاته لصاحب محل لبيه الهواتف المحمولة المستعملة بـ”جوطية” باب الجديد بالمدينة العتيقة، دالا المحققين على عنوان متجره، إذ جرى إيقافه هو الآخر، ووضعه رهن تدبير الحراسة النظرية لفائدة البحث، بتعليمات من النيابة العامة المختصة.
وساعة مثوله أمام الغرفة الجنائية أنكر المتهم(عبد الباقي التويمي)، المزداد سنة 1985 بمدينة سلا، المنسوب إليه جملة وتفصيلا، متراجعا بذلك عن مضمن تصريحاته التمهيدية، التي واجهه بها رئيس الغرفة فلم يسلم بها مصرحا أنها لم تصدر عنه، وأنه أرغم على التوقيع على المحضر دون أن يتمكن من الاطلاع على مضمنه، ما جعل دفاعه، المنتدب في إطار المساعدة القضائية، يلتمس من المحكمة أساسا التصريح ببراءة مؤازره براءة تامة للإنكار، واحتياطيا تبرئته لفائدة الشك، واحتياطيا جدا تمتيعه بأقصى ما يمكن من ظروف التخفيف.
من جهته، صرح المتهم الثاني(عبد الهادي المرزوقي) أنه لم يكن يعلم أن الهواتف الخلوية التي كان يشتريها من المتهم الأول متحصل عليها من السرقة، مبرزا أنه كان يقتنيها بأثمنة معقولة، ولم يخامره أدنى شك في أن بائعها يعد موضع شبهة.
