في ظل رفضهم الاشتغال بالمناطق النائية والانفتاح على القطاع الخاص.. من يقف وراء استمرار احتجاجات طلبة الطب؟

تم النشر بتاريخ 2 أكتوبر 2024 على الساعة 16:08

شكلت الاحتجاجات المتواصلة لطلبة الطب في المغرب، أهم النقط التي أفاضت الكأس خلال العشرة أشهر الأخيرة، حيث ظهرت أصوات تشكك في هذا الاستمرار، وتطرح تساؤلات حول الجهات الواقفة وراء التصعيد، بالرغم من التطمينات الحكومية، والوعود التي صدرت عن وزير التعليم العالي، عبد اللطيف ميراوي، في سياق انفتاح المغرب على ورش ’’الحماية الاجتماعية’’ الذي يعد من أكد وأضخم البرامج الاجتماعية بالمغرب.

وتشير بعض الآراء إلى أن هذه المظاهرات ليست مجرد تعبير عن الاستياء، بل قد تكون مدفوعة من جهات غريبة تهدف إلى استنزاف موارد الدولة، وعرقلة ورش الإصلاح الذي أطلق من قبل الملك محمد السادس، لضمان استفادة المغاربة جميعا من الخدمات الصحية، وتسهيل ولوج كافة المغاربة إلأى الخدمات الصخحية بشكل عادل ودمقراطي، في سياق ترسيخ العدالة المجالية والصحية.

كما يتساءل البعض إذا كانت هذه الاحتجاجات تستغل لتحقيق مكاسب سياسية لأطراف معارضة، لا سيما في ظل وجود انتقادات ضد الوزير عبد اللطيف ميراوي. إذًا، يبقى السؤال: هل يتجاوز طلبة الطب المطالب المشروعة إلى تحقيق أهداف أخرى قد تضر بمستقبل النظام الصحي في المغرب؟

وأوضح المصدر ذاته، أن كل هذه الممراسات، نروم إلى قطع الطريق أمام انفتاح القطاع على القطاع الخاص لتكوين الأطر الصحية، حيث يزيد من مخاوف الطلبة والخريجين، من فقدان السيطرة على وظائفهم. في حين أن هذا الانفتاح يمكن أن يوفر فرص عمل جديدة ويساهم في تطوير المهارات.

وبخصوص تقليص سنوات الدراسة الذي يبقى أهم المسائل التي يركز عليها طلبة الطب المغاربة، فإن المتابعين للشأن الصحي في البلد، يرون ذلك ذريعة حقيقية، من أجل الاستفادة من وظائف على المستوى الدولي مستقبلا، حيث أن هناك مخاوف من عدم الاعتراف من الشهادة المغربية، في العديد من الدول التي تبقى أهم مستقطبي الكفاءات المغربية، كفرنسا وكندا…، وليس كما يتم الترويج له حول ’’جودة التعليم’’.

وفي سياق متصل، أشار المصدر ذاته، إلى أن هذا لا يمكن أن يُنسي المغاربة، رفض  العديد من الأطر الصحية الاشتغال بمناطق يعتبرونها نائية، كما هو الشأن بالنسبة للعديد من الجهات التي لم يتقدم إليها أحد بعدما أطلقت وزارة الصحة مباريات التوظيف خاصة في الجنوب الشرقي، الذي يعرف هشاشة كبيرة ونقصا حادا في الموارد الطبية، بالإضافة إلى رفض استقدام الموارد المؤهلة القادمة من آسيا وإفريقيا جنوب الصحراء، من أجل سيطرة اللوبي على الساحة الطبية المغربية.

اترك تعليق

يرجي التسجيل لترك تعليقك

شكرا للتعليق