بنسعيد:السينما تُدر أرباحاً جيدة وشركات لم تنتج أي عمل منذ السبعينات
تم النشر بتاريخ 18 سبتمبر 2024 على الساعة 18:00
أفاد وزير الشباب والثقافة والتواصل، محمد مهدي بنسعيد، أن العديد من شركات الإنتاج السينمائي التي تأسست منذ السبعينيات في المغرب لم تتمكن من تقديم أي أعمال، مما أدى إلى إغلاقها بسبب القوانين التي تلغي تراخيص الشركات التي تتوقف عن النشاط لأربع سنوات متتالية.
وأوضح بنسعيد، خلال مناقشته لمشروع قانون الصناعة السينمائية في لجنة التعليم والثقافة والاتصال بمجلس النواب، أن المركز السينمائي المغربي واجه صعوبة في دعم الإنتاجات، حيث كان يستقبل ما بين 10 و12 طلبًا سنويًا. إلا أن الوضع شهد تحسنًا في السنوات الأخيرة بفضل إنشاء مدارس سينمائية، مما أدى إلى ارتفاع الطلب على الدعم إلى ما بين 100 و150 طلبًا سنويًا.
كما شدد الوزير على أهمية تعديل التشريعات لتسهيل عمل الشباب والمقاولات في هذا القطاع، مشيرًا إلى أن الإنتاج يتطلب موارد مالية وليس فقط الاعتماد على الدعم الحكومي. وأكد أن المستثمرين الذين يمتلكون عدة شركات إنتاج قد يواجهون صعوبات في الحصول على الدعم لكل واحدة منها، لأنه لا يمكن منحهم ذلك وفق القانون.
وأشار بنسعيد إلى ضرورة منح الفرصة لجميع الراغبين في الحصول على دعم المركز السينمائي، لافتًا إلى أهمية دعم الطلاب في المعاهد السينمائية الذين يطمحون لممارسة مهنة السينما. مؤكدا أنه على المنتجين السعي لتحسين جودة أعمالهم لتلبية توقعات الجمهور، خاصة في مجالات السينما التاريخية وأفلام الأطفال.
وفي سياق متصل، ذكر الوزير أن هناك أرباحًا جيدة في قطاع السينما، لا سيما في المدن الكبرى، لكنه أكد على ضرورة توسيع هذا القطاع ليشمل المدن الصغيرة التي تفتقر إلى دور السينما. وأوضح بنسعيد أنه يدرس رفقة دور السينما، إمكانية خفض أسعار التذاكر إلى ما بين 30 و40 درهمًا، لتمكين الشباب والأطفال من الاستمتاع بمشاهدة الأفلام.