النقابة المستقلة للممرضين تعلن عن خوض إضراب يوم الثلاثاء المقبل
تم النشر بتاريخ 12 أبريل 2024 على الساعة 16:37
جريدة العاصمة
تصاعد التوثر في قطاع الصحة بعمالة سلا حيث أكدت النقابة المستقلة للممرضين للممرضي،أن المندوب الإقليمي للصحة دخل إلى النفق المسدود بتدبيره الإرتجالي.
وتأتي هذه الأحداث في إطار الحملة التصعيدية التي قادها المكتب الإقليمي للنقابة المستقلة للممرضين بسلا، حيث أصدر بيانًا حديثًا يستنكر فيه الاختلالات العميقة التي يعاني منها قطاع الصحة نتيجة التدبير الإرتجالي للمندوب الإقليمي، وألقى ظلاله على المراكز والمؤسسات الصحية، ما أدى إلى تدهور جودة الخدمات الصحية المقدمة للمواطنين السلاويين.
وبعد التحقق من استمرار المندوب الإقليمي في تنفيذ سياساته التدبيرية الإرتجالية والتوجه الفردي لإدارة القطاع الصحي، سجل المكتب النقابي مجموعة من الانتهاكات، بما في ذلك إغلاق مصلحة تصفية الدم في مستشفى مولاي عبد الله، بالإضافة إلى مصالح أخرى مغلقة بشكل مستمر مثل مصلحة الإنعاش وبنك الدم وقسم الفم والأنف والحنجرة. وتشمل هذه الاختلالات أيضًا خدمات نقل المرضى والتغذية والنظافة.
ومن بين المشكلات المستمرة، يشمل التدبير الإرتجالي اتخاذ قرارات عشوائية في إدارة الموارد البشرية، مما يعكس غياب رؤية واضحة وطويلة المدى لضمان استمرارية الخدمات الصحية وتفادي التأثيرات السلبية. وتؤدي هذه القرارات إلى زيادة التوثر والاحتقان نتيجة لظروف العمل السيئة، خاصة في المصالح الحيوية التي تتطلب تدخلاً سريعًا.
وتسبب القرار الاستعجالي للمندوب الإقليمي في سحب عدد من الأطر الصحية من مستعجلات المستشفى ببوقنادل، مما يشكل تهديدًا مباشرًا لصحة المرضى، وهو ما يظهر غياب المقاربة التشاركية في اتخاذ القرارات، حيث يتم اتخاذها بشكل فردي دون مشاركة النقابات أو عقد اجتماعات شاملة تناقش التحديات الكبيرة التي يواجهها قطاع الصحة بسلا.
وتستمر المشكلة في توزيع الموارد البشرية بشكل غير متوازن بين المرافق والمراكز الصحية في سلا، مما يؤدي إلى تفاقم الضغوط على بعض المراكز وتراكم العمل فيها، في حين تظل بعض المراكز أخرى شبه خالية من الكوادر الطبية.
تشتد الحاجة إلى اتخاذ إجراءات فورية لتحسين الوضع في قطاع الصحة بسلا. يجب أن يتم تعزيز التعاون والتشاور بين جميع الأطراف المعنية، بما في ذلك النقابات والسلطات المحلية ووزارة الصحة، لوضع استراتيجيات واضحة وشاملة لتحسين الخدمات الصحية وتوفير الموارد اللازمة. يجب أن يتم توفير التدريب المستمر للعاملين في القطاع الصحي وتحسين ظروف العمل وتعزيز العدالة والشفافية في توزيع الموارد.
علاوة على ذلك، ينبغي توفير الدعم اللازم للمراكز الصحية التي تعاني من نقص في الكوادر الطبية والموارد، وضمان توفر خدمات صحية عالية الجودة للمواطنين. يجب أن يكون هناك رؤية استراتيجية طويلة المدى تهدف إلى تحقيق التنمية المستدامة في قطاع الصحة، وتعزيز الوعي بأهمية الاستثمار في الصحة وتوفير الموارد المالية اللازمة.